البوابة الاخباري
علنت السعودية وروسيا، أكبر مراكز النفط في العالم، عن قيامهما بتقليص إمدادات النفط، حيث وصفت السعودية هذه الخطوة بأنها محاولة لـ “تثبيت الأسواق”. وأعلنت السعودية عن هذا الإجراء من خلال وكالة الأنباء الحكومية السعودية، التي أفادت بأن المملكة ستواصل قص الإمدادات بمقدار مليون برميل يوميًا في شهر أغسطس، ومن المتوقع أن تنتج السعودية 9 ملايين برميل في ذلك الشهر. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصدر وصف هذا التقليص بأنه يهدف إلى “دعم استقرار وتوازن أسواق النفط”. وقد يؤدي تقليص الإمدادات إلى زيادة أسعار النفط، وهو أمر يمكن أن يعود بالفائدة على منتجي النفط مثل السعودية. ستقوم روسيا أيضًا بتقليص صادراتها من الوقود.
ونقلت وكالة رويترز عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله: “في إطار الجهود المبذولة لضمان استقرار سوق النفط، ستقوم روسيا بتقليص إمداداتها النفطية بشكل طوعي في شهر أغسطس بمقدار 500 ألف برميل يوميًا من خلال تقليص صادراتها إلى الأسواق العالمية”. ورفض مكتب نوفاك أن يخبر وكالة الأنباء عما إذا كان سيتم تقليص إنتاج النفط الروسي فقط أم أنه سيتم تقليص الصادرات فقط. وتعد تلك القطع في الإمدادات استمرارًا للتقليصات السابقة التي تم الإعلان عنها لشهر يوليو والتي كان من المتوقع أن ترفع أسعار الوقود، بما في ذلك في الولايات المتحدة. وخلال الشهر الماضي، تراوحت أسعار النفط العالمي المرجعي برنت ما بين 70 و80 دولارًا للبرميل، بانخفاض عن 87 دولارًا للبرميل في أبريل.
في ظل غزوها لأوكرانيا، سعت العديد من الدول الغربية إلى فرض عقوبات على روسيا، ومن بينها الولايات المتحدة التي حظرت استيراد النفط الروسي. وفي الوقت نفسه، فقد فرضت مجموعة السبع (G7) – وهي مجموعة من الدول تشمل الولايات المتحدة – والاتحاد الأوروبي وأستراليا، حدًا على أسعار النفط الروسي المنقول عبر البحر من خلال تقييد الوصول إلى الخدمات مثل التأمين على النفط الروسي الذي يباع بأعلى سعر معين.(سكرمنتو بي).