البوابة الاخباري
ترجمة الدكتورة تقى الرزوق
سمعت اليوم الاربعاء صوت معارك المدفعية في القرى على طول الجبهة الجنوبية في أوكرانيا،. وتفجّرت القذائف من مواقع مخفية للقوات الأوكرانية، بينما استهدفت مدافع وقذائف المدفعية الروسية المواقع الروسية السابقة والقرى التي تحتلها الآن القوات الأوكرانية.
يقول جنود أوكرانيون متمركزون على الجبهة الجنوبية كجزء من الهجوم المضاد إنهم يدفعون ببطء القوات الروسية للخلف، لكنهم يصفون تقدمهم كتقدم خطوة بخطوة، بدلاً من تحقيق تقدم كبير.
تشكل الجبهة في زابوريزيا واحدة من ثلاث محاور للهجوم المضاد الأوكراني. ومن بين الأهداف العسكرية الأوكرانية الوصول إلى بحر آزوف، وخلق طية في الأراضي المحتلة من قبل روسيا في جنوب وشرق أوكرانيا.
لكن القوات الروسية أنشأت دفاعًا مدروسًا من الحقول الملغومة وحواجز الدبابات والمواقع المحصّنة تمتد على طول الجبهة وتمتد على الأقل 20 ميلاً في العمق. وخلال شهرين من بدء هجومهم المضاد، اضطر الأوكرانيون لعبور هذه الحقول الملغومة بشدة وخطوط الأشجار لاستعادة المواقع الروسية المتحصنة، وهم يتعرضون لقصف شديد وغارات جوية متكررة.
ويقول جنود على الجبهة الأمامية إن النيران المدفعية المدمرة وقنابل الطيران القوية هي ما عوقبهم بشدة.
في صباح يوم الأربعاء، حلقت طائرة حربية أوكرانية بشكل منخفض فوق الجبهة الأمامية، وأطلقت صواريخ على المواقع الروسية قبل أن تلفع بعيدًا بشكل حاد وتطلق بالونات لتحايل أي نيران مضادة.
وتشارك بعض الكتائب الجديدة التي تم تدريبها في أوكرانيا، والعديد منها مجهزة بمركبات قتال مدرعة وناقلات مشاة مزودة من الدول الغربية، في المعارك جنبًا إلى جنب مع وحدات البحرية والمشاة الميكانيكية المعتمدة منذ فترة طويلة. وأكد قادة الجيش الأوكراني أنه لم يتم استخدام جميع الأسلحة الجديدة المزودة من الدول الغربية حتى الآن.
قوة النيران الروسية أجبرت الأوكرانيين على تعديل تكتيكاتهم، لكن المسؤولين الأوكرانيين يقولون إنهم ما زالوا يحققون تقدمًا وفي بعض الأماكن نجحوا في اختراق الخط الأول للدفاع الروسي.
قد يفتح ذلك الطريق أمام تقدم أسرع في الأسابيع المقبلة، إشارة قد ألمح إليها بعض المسؤولين، لكن قيادة الجيش مهتمة أيضًا بتسوية الجبهة الأمامية لمنع أي نقاط تعرض للهجوم قد تكشف الوحدات المتقدمة لهجوم جانبي..(نيويورك تايمز).