البوابة الاخباري
شهدت أسعار النفط تراجعاً في تعاملات يوم الأربعاء بنسبة 0.4٪ بعد أن انخفضت من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر خلال اليوم السابق. وقد جاء هذا التراجع جراء زيادة مخزونات الخام الأميركية، التي سجلت ارتفاعاً في الأسبوع المنتهي في 21 تموز، بلغ نحو 1.32 مليون برميل، وهو ما أظهرته بيانات الصناعة النفطية.
وعزا رئيس إن.إس تريدينغ، وهي وحدة تابعة لنيسان سيكيوريتيز هيرويوكي كيكوكاوا، هذا التراجع إلى تأثير زيادة مخزونات الخام الأميركية على عمليات البيع في السوق. كما قام المستثمرون بتعديل مراكزهم تمهيداً لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، والذي من المتوقع أن يؤثر على مسار السياسة النقدية.
مع ذلك، لم تخلو التعاملات من بعض الأخبار الإيجابية التي حدت من الخسائر، حيث ظهرت مؤشرات على تقلص الإمدادات العالمية للنفط، مما ساهم في استقرار الأسعار إلى حد ما. كما أن آمال تحفيز الصين لاقتصادها، باعتبارها ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، ساهمت أيضا في الحد من الخسائر في أسواق النفط.
فيما يتعلق بمعطيات الإمدادات، أشارت بيانات حكومية أميركية أن مخزونات الخام ارتفعت خلال الفترة الماضية بشكل أكبر من توقعات المحللين، إذ بلغت زيادة المخزونات نحو 1.32 مليون برميل. وفي الوقت نفسه، انخفضت مخزونات البنزين بنحو 1.04 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.61 مليون برميل.
وفي ظل هذه المستجدات، من المتوقع أن تصدر الحكومة الأميركية بياناتها الرسمية بشأن المخزونات يوم الأربعاء، مما قد يلقي بظلاله على الأسواق ويؤثر على أداء أسعار النفط في المستقبل.
وكانت أسعار النفط قد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً يوم الثلاثاء الماضي، حيث بلغت أعلى مستوياتها منذ 19 نيسان، وذلك نتيجة المخاوف من تقلص الإمدادات العالمية للنفط وتعهدات الصين بدعم اقتصادها، وأيضاً بسبب خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها للإنتاج، مما أدى إلى تحقيق أسعار النفط لمكاسب أسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي.