البوابة الأخباري
أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية عن إنجازها للمرحلة الأولى من مشروع تركيب وتشغيل أنظمة الخلايا الشمسية لمباني البلديات والذي نفذه صندوق تشجيع الطاقة المتجددة في الوزارة لـ30 بلدية في محافظات المملكة.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة في تصريح صحفي، إن المرحلة الأولى من برنامج تركيب أنظمة الخلايا الشمسية للبلديات شملت تقديم الخدمة لـ 30 بلدية توزعت على امتداد أقاليم المملكة، حيث تم تركيب 570 كيلواط، وبتكلفة وصلت الى نصف مليون دينار، في حين ستشمل المرحلة الثانية من المشروع تقديم الخدمة لـ 70 بلدية، ليتم شمول كافة المباني الرئيسية للبلديات في المملكة.
وأضاف الخرابشة أن صندوق الطاقة في الوزارة ينفذ البرنامج لبلديات المملكة البالغ عددها 100 بلدية وبتكلفة إجمالية تبلغ 2.6 مليون دينار، بهدف تمكين هذه البلديات من تقديم خدمات افضل و مساعدتها في خفض فاتورة الكهرباء الشهرية لمبانيها الرئيسية، ما يساهم في تحقيق هدف الإستدامة في الإعتماد على الطاقة النظيفة، ومن المتوقع أن يحقق البرنامج وفراً سنويا للبلديات يمكنها من استخدامها لتحسين الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وثمن الوزير الخرابشة أهمية الشراكات التي تكونها الوزارة مع المانحين الدوليين من خلال صندوق الطاقة المتجددة لتنفيذ المشاريع التنموية المختلفة، لافتا الى ان المشروع يتم تنفيذه بمنحة مقدمة من وزارة البيئة والأمن الطاقي الإيطالية MASE بالشراكة في التمويل مع صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة في الوزارة.
وفي سياق متصل عبر مدير صندوق الطاقة المتجددة رسمي حمزة عن فخره بالمشروع باعتباره خطوة هامة ضمن مسار التحول الطاقي الشامل في المملكة يساهم الصندوق في تحقيقها، موضحاً أن فريق الصندوق الفني والمهندسين اشرفوا على إنجاز المشروع بمراحله المختلفة.
وأضاف حمزة أن صندوق الطاقة بدأ بالإستعداد للمرحلة الثانية من البرنامج والتي تشمل 70 بلدية تتضمن 150-180 مبنى فرعيا تابعا للبلديات، وبقدرة كلية تصل إلى 3.6 ميغاواط. الأمر الذي سيحقق وفراً سنوياً يقدرر بـ 2 مليون دينار لصالح البلديات، وخفض الإنبعاثات الكربونية بما يعادل 2575 طن سنوياً. مشيدا بتعاون البلديات في تسهيل انجاز المشروع من خلال تنفيذها للإجراءات المتبعة في ترشيد الطاقة وحفظها في المباني،مثل إستبدال أنظمة الإنارة التقليدية بأخرى موفرة LED واستبدال سخانات المياه الكهربائية بالسخانات الشمسية.
وعن البرنامج المنفذ في البلديات أشاد رئيس بلدية لبّ ومليح في مأدبا حسين السمارات بأهمية المشروع وشكر صندوق الطاقة والوزارة على الجهود المستمرة في نشر تكنولوجيا الطاقة المتجددة، مشيدا بدعم الصندوق المالي والفني للبلدية آملا تغطية بقية المباني التابعة للبلدية بأنظمة خلايا شمسية لما تحققه من وفر مالي على البلدية.
من جانبه أكد رئيس بلدية الوسطية في اربد عماد العزام أن البلدية حققت وفرا ماليا ملموسا بسبب المشروع، مما ساعدها في تحسين البنية التحتيّة في المنطقة وخدمة المواطنين، لافتا الى دور المشروع في مساعدة البلدية في الالتفات لتقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وجدواها الإقتصادية، مضيفا ان المشروع وجه البلدية الى تبني عدّة مبادرات في مجال كفاءة الطاقة وإدارة النفايات ضمن مبانيها مكنت هذه المبادرات البلدية من تحسين بيئة عمل الموظفين وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
بدوره أشار رئيس بلدية منشية بني حسن موفق شديفات أن المشروع ساعد البلدية في تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة وساهم بالتسريع بتبنيّ مبادرات تخفيض انبعاثات الكربون في جميع أنشطتها اليومية.
من الجدير بالذكر أن صندوق تشجيع الطاقة المتجددة تأسس عام 2015 في وزارة الطاقة والثروة المعدنية بموجب قانون الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة رقم 13 لعام 2012 بهدف نشر ثقافة تكنولوجيا الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة من خلال توفير التمويل اللازم والدعم الفني لتصميم وتطوير البرامج والمشاريع التي تساهم في استغلال مصادر الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة والإشراف على تنفيذها وتقييم أثرها. ووصل مجموع قدرات أنظمة الخلايا الشمسية التي ساهم الصندوق بتركيبها منذ تأسيسه إلى 43 ميجاواط و 30 الف سخان شمسي و 285 الف وحدة إنارة موفرة للطاقة ، وتطبيق أنظمة الطاقة المتجددة في 1110 منشأة وتطبيق اجراءات كفاءة الطاقة في 325 منشأة أخرى.