البوابة الاخباري
ترجمة الدكتورة تقى الرزوق
ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 800 بعد وقوع زلزال قوي في المغرب كان المنقذون يبحثون عن الناجين من زلزال قوي وقع في جبال الأطلس، على بعد حوالي 50 ميلاً من مدينة مراكش.
بدأت جهود حثيثة يوم السبت عبر التضاريس الجبلية لإنقاذ الناجين من زلزال قوي وقع ليلًة الجمعة على بعد حوالي 50 ميلاً من مدينة مراكش. لقي ما لا يقل عن 820 شخصًا مصرعهم في الزلزال، حسبما أعلنت وزارة الداخلية المغربية، وأصيب عدة مئات على الأقل.
وقع الزلزال في جبال الأطلس الكبير قرابة الساعة 11 مساءً بقوة 6.8 وعمق حوالي 11 ميلًا، وفقًا لتقرير أولي من المسح الجيولوجي الأمريكي. وذكر التقرير أن هذا الزلزال هو الأقوى الذي ضرب المنطقة في أكثر من 100 عام.
شعر بالزلزال في مراكش وكذلك في مدينتي أكادير على الساحل الأطلسي وورزازات. نشرت وسائل الإعلام المحلية صورًا لشوارع مليئة بالأنقاض ومقاطع فيديو للناس وهم يهرعون خوفًا عند بداية الهزة.
قال ياسين كوركوز، أحد سكان مراكش، لقناة BFMTV الإخبارية يوم السبت: “قضينا ليلة من الرعب”. أضاف أنه هرع خارج شقته في الطابق الرابع ونزل السلالم عندما بدأت الهزة. عاد بعض السكان إلى شققهم بعد انتهاء الزلزال، لكن العديد منهم، خوفًا من الهزات الارتدادية، قضى الليلة نائمًا في الشوارع.
ومن بين الأمور التي يجب معرفتها عن الزلزال:
كانت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في المغرب، من بين أولى الدول التي عرضت المساعدة بعد الزلزال. افتتحت السفارة الفرنسية في المغرب خطًا ساخنًا للأزمات وقال عمدة مدينة مرسيليا الفرنسية الجنوبية إنه سيرسل رجال الإطفاء للمساعدة في عمليات الإنقاذ في مراكش، المدينة الشقيقة.
تشتهر مراكش بمدينتها القديمة، التي تعد موقعًا تراثيًا عالميًا تحت رعاية اليونسكو، وتأسست في القرن الحادي عشر وتجذب السياح بأسواقها المفتوحة وشوارعها المرصوفة بطريقة غير مستوية وممراتها التي تشبه شبك العنكبوت. قال شاهد لوكالة رويترز في وقت مبكر من يوم السبت إن بعض المنازل في المدينة القديمة قد انهارت وكان الناس يزيلون الأنقاض بأيديهم وهم ينتظرون المزيد من المساعدة.
أظهرت محطة 2M، وهي منصة إخبارية مغربية، مقاطع فيديو لسيارات الطوارئ وهي تتحرك على الطرق الوعرة في الظلام قبل الفجر مع أضواءها تومض بالأحمر والأصفر في إقليم الحوز بمنطقة مراكش الأوسع. وحتى الساعات الأولى من الصباح بالتوقيت المحلي، لم يكن معروفًا بالكامل حجم الخسائر والأضرار.
وكان أكثر الزلازل فتكًا ودمارًا في التاريخ المعاصر للمغرب بقوة 5.8 وأسفر عن مقتل حوالي 12,000 شخص في عام 1960.(نيويورك تايمز).