البوابة الاخباري
قالت الرئاسة السورية، الخميس، إن الرئيس بشار الأسد سيتوجه إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في القمة العربية التي تنعقد غدا الجمعة، في خطوة تمثل استكمال عودة سوريا إلى المنظومة العربية.
وكتبت الرئاسة السورية على صفحتها بموقع “فيسبوك”: “يتوجه الرئيس بشار الأسد اليوم إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستنعقد غدا الجمعة”.
وجاء هذا الإعلان المتوقع بعد سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الدول العربية تجاه سوريا بغية إنهاء عزلتها.
وكان وزراء خارجية الدول العربية تبنوا مطلع مايو الجاري قرارا، بعودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، بعد غياب دام 12 عاما، وبعدها ذكر الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، أنه بات بوسع الأسد المشاركة في القمة، إذا رغب في ذلك.
وفي مطلع مايو أيضا، سلم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوة للأسد للمشاركة في القمة.
وسلم الدعوة سفير السعودية لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، خلال لقائه الأسد في دمشق.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في عام 2011 مع اندلاع الحرب الأهلية فيها.
وفي السنوات الأخيرة عادت بعض الدول العربية إلى التعامل مع سوريا عبر الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى.
وتقول الجامعة العربية إن هناك اتجاها عربيا عاما مؤخرا يرى أن المجتمع الدولي بعد فترة طويلة من الاستئثار بالملف السوري بات غير قادر على حل هذا الملف، حتى لو كان هناك ما يشبه الاستقرار الميداني داخل سوريا.
وترى أن هناك تداعيات تنطوي على الأوضاع في سوريا، مثل تهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب والعملية السياسية وأعباء اللاجئين السوريين في دول الجوار، وهو ما يحتاج إلى اهتمام عربي أكبر فعالية بسوريا.