البوابة الاخباري
أكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات على أن رؤية التحديث الاقتصادي التي جاءت بتوجيهات ملكية سامية وضعت القطاع الدوائي في مقدمة أولوياتها باعتباره قطاعا رائدا وواعدا حيث أن آفاقه وفرصه قابلة للتطور والتوسع بشكل كبير وبما يسهم في تعزيز الأمن الدوائي ورفد عجلة النمو الاقتصادي، وذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل فعاليات مؤتمر الدواء الدولي الثالث بعنوان “الرؤى الملكية في تحقيق الأمن الدوائي”
وأشار مهيدات إلى أن الرؤى الملكية السامية الحكيمة تشكل منهجية وطنية ورؤية استشرافية طموحة لتطوير قطاع الصناعات الدوائية الوطنية ومن هذا المنطلق جاء ووضع تصور شامل لتعزيز وتمكين القطاع ونموه وإزالة المعيقات أمام وصول صادراته إلى المزيد من الأسواق العالمية .
ولفت مهيدات إلى أن المؤتمر الذي سيعقد خلال الفترة من 5 حزيران إلى 6 حزيران تحت رعاية وزير الصحة الأستاذ الدكتور فراس الهواري يتزامن مع احتفالات الفرح التي تشهدها المملكة بمناسبات وطنية ميمونة عزيزة على قلوبنا جميعا وهي زفاف صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم والذكرى السابعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية .
وبين مهيدات أن هذا الحدث العلمي الهام سيشهد مشاركة محاورين من الجهات الصحية العربية مثل السعودية والعراق والجزائر وفلسطين كما سيشارك فيه أكثر من 35 متحدثا و 30 محاورا من عدة دول عربية وأجنبية مثل لبنان وكندا وفرنسا وبريطانيا والبرازيل وبلجيكا وألمانيا وبحضور 400 مشارك من ممثلي السلطات الدوائية ومستودعات وشركات الأدوية المحلية والأجنبية والمؤسسات الصحية والأكاديمية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية.
واستعرض مهيدات خلال المؤتمر الصحفي المحاور الرئيسية الست التي سيناقشها المؤتمر على مدار يومين من خلال أكثر من 35 محاضرة علمية موزعة على 7 جلسات حوارية متخصصة بمشاركة محاضرين من ذوي الخبرة والاختصاص بالإضافة إلى جلسة حوارية مغلقة تناقش تطوير مهنة الصيدلة وتعزيز مخرجات التعليم لمواكبة تطوير المهنة.
وأضاف مهيدات أن المؤتمر سيشكل منصة تفاعلية لمناقشة عدة محاور أهمها تعزيز البيئة الاستثمارية في مجال الصناعة الدوائية ويتم فيه بحث سبل وآليات تعزيز البيئة الإستثمارية في مجال الصناعة الدوائية وفقاً للرؤيا الملكية السامية للتحديث الاقتصادي وتهيئة الظروف لكي يكون الأردن بيئة جاذبة للاستثماروتهيئة أفضل السبل لمواجهة التحديات لتحقيق ذلك والدور الرقابي والتشريعي للسلطات التشريعية في تعزيز الامن الدوائي وتحقيق الوصول إلى الدواء الآمن والفعال حيث يتضمن هذا المحور أبرز المستجدات التنظيمية محلياً وإقليمياً وعالمياً في مجال الرقابة على الدواء بما في ذلك التسجيل والتفتيش وسلاسل التوريد واليقظة الدوائية .
ولفت مهيدات إلى أن المؤتمر سيسلط الضوء على أهمية البحث والتطوير في الصناعة الدوائية والدور في تحقيق الأمن الدوائي ورفد الاقتصاد الوطني والعوامل الرئيسية التي تؤثر على البحث والتطوير في الصناعات الدوائية إقليمياً وعالمياً وكذلك تعزيز الروابط بين القطاع الاكاديمي وقطاع صناعة الادوية وتعزيز التكامل بين الصناعات العربية وتوحيد الإجراءات ويهدف إلى وضع تصور مفهوم أمن الدواء العربي والإقليمي والتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين الهيئات الرقابية العربية .
كما سيبحث المؤتمر وفقا لمهيدات سبل تمكين الصناعات البيولوجية والبيولوجية الشبيهة ودور التشريعات الرقابية في هذا التمكين بالإضافة إلى تهيئة مركز الدراسات الدوائية لدعم هذه التوجه ورفع كفاءة وتنمية القدرات البشرية وأهمية الابتكارات الدوائية والأدوية ذات القيمة المضافة في الأمن الدوائي وتحقيق وصول الأدوية المبتكرة وذات القيمة المضافة إلى المرضى .
وأعرب مهيدات عن شكره وتقدير للشركاء الداعمين ممثلين باتحاد منتجي الأدوية وجمعية مالكي مستودعات الأدوية ومجموعة شركات الأدوية البحثية العالمية العاملة في الأردن والجهة المنظمة شركة طريق الرواد للمؤتمرات ، مثمنا الدور الفاعل لمختلف وسائل الإعلام في إنجاح المؤتمر وتسليط الضوء على التوصيات التي ستنبثق عنه والتي سيتم العمل على متابعتها وتنفيذها ما أمكن واستثمارها على النحو الأمثل في اتخاذ القرارات والإجراءات لخدمة ودعم الصناعة الدوائية الوطنية وبما ينعكس على تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي.