البوابة الاخباري
قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن الجهد الطليعي والمتقدم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نجح باستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية مستدامة مثلما يتضمن الكثير من المضامين والعناصر الأساسية المساندة لأهلنا في غزة وفلسطين.
وأكد رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم انه واستجابة لتوجيهات جلالة الملك فقد قرر مجلس الوزراء تخصيص 45 الف طن من القمح والحبوب لدعم احتياجات اشقائنا في الضفة الغربية من هذه المواد الاساسية ونحن بصدد اجراء الترتيبات اللوجستية اللازمة لايصال هذا الدعم .
كما اعلن الخصاونة ان مجلس الوزراء قرر وبناء على توصية وزير الصحة المستندة الى التوجيه الملكي السامي تخصيص 7 شاحنات من الادوية والاحتياجات الطبية والدوائية والمعدات الطبية لاهلنا في الضفة الغربية ” وهذا مسار مستمر لاهلنا في الضفة الغربية وغزة “.
وتقدم رئيس الوزراء بالشكر لشركة ادوية الحكمة التي ساهمت في هذا الجهد من خلال تخصيص مبلغ مليون ونصف المليون دينار اردني من الاحتياجات والادوات الطبية والادوية مؤكدا ان مجال تقديم المساعدات للضفة الغربية ولاشقائنا في السلطة الوطنية الفلسطينية واهل غزة مفتوح عبر الهيئة الخيرية الهاشمية وان اهل الخير والفزعة في المملكة الاردنية الهاشمية من قطاع خاص وافراد لم يتوانوا يوما ولن يتوانوا عن تقديم الدعم والاسناد الدائم لاهلنا في فلسطين .
ولفت رئيس الوزراء الى ان هذا الدعم ياتي اضافة لما كان قد خصص سابقا من دعم وجه به جلالة الملك لدعم موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا ) بمبلغ 3 ملايين دينار اردني ولقوافل المساعدات التي يتم نقلها الى مطار العريش عبر طائرات سلاح الجو الملكي الاردني لتدخل لاغاثة واسناد اهلنا في قطاع غزة في سياق المساعدات الانسانية الواجبة واللازمة والضرورية لتامين توافرها في القطاع اضافة الى استمرار عمل اشاوس جيشنا العربي وطواقم المستشفى الميداني الاردني في قطاع غزة بتقديم خدماتهم لاهلنا الصابرين في غزة .
واكد رئيس الوزراء اننا نجري ترتيبات مع منظمة الصحة العالمية وبمبادرة من مركز الحسين للسرطان لاستقبال مجموعة من الاطفال الذين يعانون من مرض السرطان في غزة ليصار الى معالجتهم في المركز حالما تتوفر الظروف الموضوعية لنقلهم .
واكد رئيس الوزراء على جهود الاردن المساندة والسائرة على درب حشد الموقف الدولي الذي يسعى جلالة الملك للتاسيس له لوقف هذا العدوان الذي يستهدف اهلنا في قطاع غزة من ابرياء ومدنيين في اطار سياستنا العامة في المملكة الاردنية الهاشمية التي ترفض استهداف المدنيين بغض النظر عن جنسيتهم ومذهبهم ودينهم واقليمهم الجغرافي .
وحيا رئيس الوزراء الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وطواقمها وبعثاتها على عملها الدؤوب في الوصول الى هذا القرار الذي يشكل شهادة دولية باتجاه رفض وادانة هذا الاستهداف للمدنيين ولهذه المشهدية المروعة ليس فقط لقواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي التي تنتهك يوميا من خلال استمرار هذه الممارسات التي لا تتسق حتى مع كل القيم الانسانية وكل الشرائع .
ولفت الخصاونة الى ان هذا النجاح للدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك تفتح افقا باتجاه ما يؤشر وينبه منه دوما جلالة الملك بان حلقة هذا العنف لن تنتهي الا بالتاسيس لافق سياسي يفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بسلام وامن الى جانب شعوب ودول المنطقة ووفقا لحل الدولتين .
واكد رئيس الوزراء ان حل الدولتين قد عاد الى صدارة المشهد العالمي بادراكات متتالية بانه السبيل للتاسيس لحالة مستدامة من الاستقرار في هذه المنطقة وان هذه المنطقة لن تنعم بهذا الاستقرار دون حل الدولتين وهو الامر الذي كان جلالته يؤشر دوما الى عدم امكانية تجاوزه والقفز عنه ” وهذا بقي على الدوام قوام حراك الدبلوماسية الاردنية “.
واكد الخصاونة اننا نعمل على تحصين جبهتنا الداخلية وتوفير كل اسباب المنعة والامن والامان لحدود الاردن الخارجية بكل السبل المتاحة بجهود قواتنا المسلحة الباسلة والاجهزة الامنية باعتباره امرا اساسيا لحماية مواطنينا واقتصادنا ومقدراتنا .
كما اكد رئيس الوزراء ان ادامة حالة التناغم الوطني التي تعبر عن نفسها اليوم باجمل تجلياتها خلف الموقف الطليعي والمتقدم الذي يقوده جلالة الملك، مضيفا ان الاردن القوي المنيع هو الاقدر على خدمة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومساندة المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وتجاوز المعاناة والمحنة التي يمر بها اشقاؤنا في فلسطين وقطاع غزة.