البوابة الاخباري
أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين، أن الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحا مهما في توليد المعرفة وأداة تقنية تسهل على الباحثين الحصول على معلومات وبيانات تساعدهم في أبحاثهم وخدمة مجتمعاتهم وتعزيز حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال رعايته الاثنين مؤتمر الذكاء الاصطناعي من أجل السلام وكرامة الانسان الذي نظمه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن بالتعاون مع مؤسسة الأنشطة التربوية في أوروبا.
وقال المبيضين، إن استخدامات الذكاء الاصطناعي تدخل في مجالات شتى منها الاجتماعية والاقتصادية وحتى الأمنية والعسكرية، “وهذا جهد مهم في حماية الأوطان وتحصينها”.
وأضاف “أصبحنا نرى نماذج برامج وتطبيقات ذكاء اصطناعي قادرة على تقليد أصوات وإيجاد صور لشخصيات غير حقيقية، وهو أمر يعد تحديا لوسائل الإعلام التي لا بد أن تستخدم هذه التقنيات لتطوير محتواها بما يتوافق مع السرعة التكنولوجية والرقمية المتسارعة في العالم.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي رغم أهميته الكبيرة فلا يمكنه “تطوير الأخلاق والمواقف فهذا كله يعود للتنشئة الأسرية والتربية الأخلاقية”، مؤكدا ضرورة إحداث توازن بين المعرفة والأخلاق والقيم.
وبين أنه في خضم الصراع العالمي على امتلاك وسائل التقدم والتطور التكنولوجي وجب تسخير إمكانيات العلم والمعرفة لمعالجة تداعيات الفقر وتحقيق العدالة، لافتا إلى أن التطور التكنولوجي يؤثر على حياتنا وأطفالنا ومدارسنا وجامعاتنا.
ودعا المبيضين خلال المؤتمر المواطنين إلى التفاعل مع المشهد الانتخابي والمشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة بما ينعكس على تفاعل المجتمع مع العملية الانتخابية ويسهم أكثر في إيجاد حلول لمشاكله “ليصبح وطننا أكثر أمنا ومناعة وتوفير مناخات للحريات المستمرة والدائمة”.
من جهته، أكد مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، أهمية أن لا يكون الذكاء الاصطناعي لخدمة أهداف سياسيّة أو ربحيّة اقتصاديّة، بل لحماية كرامة الإنسان”
وقال “التقنيات تتطوّر، وأحيانًا تندثر، لكن يبقى الحضور الإنساني الراقي أساس أي تطور تقني، إذ نسعى الى التطور التقني دون تراجع أخلاقي”، مشيرا إلى بيان روما عام 2020 أقرّ 6 مبادئ أخلاقية رئيسية للذكاء الاصطناعي هي: الشفافية، والقابلية للتفسير، والشمولية، والمسؤولية، والحياد، والموثوقية، والأمن والخصوصية.
وعرض خلال المؤتمر، فيديو يلخص أهداف المؤتمر وغاياته وأهمية الذكاء الاصطناعي في حياة الشعوب ودوره في إبراز الإمكانيات والقدرات و مواكبة التطور الذي وصل إليه العالم.